يمكن أن يصاب الإنسان في بعض الأحيان بدوار مفاجئ وبسيط بمجرد أن يغير الوضعية التي يكون عليها, كأن يكون جالساً أو مستلقياً ثم يقف فجأة, فيشعر بالدوار ويرى نجوماً براقة تتطاير من حوله.
وعند الاستعانة بالطبيب لمعرفة سبب هذه الحالة والقيام بالفحوصات والتحاليل الضرورية, وتكون النتيجة عدم وجود أي مرض أو مسبب مرضي يؤدي إلى حالة الدوار المفاجئة, فلا بد أن يكون السبب هو التالي:
عندما ينتقل الإنسان من وضعية الجلوس إلى وضعية الوقوف, يقوم النظام العصبي بتضييق الأوعية الدموية بشكل مؤقت وزيادة معدل نبضات القلب, ويكون هذا من أجل منع الهبوط المفاجئ في ضغط الدم, لكن رغم هذا يمكن أن ينخفض ضغط الدم لعدة أسباب ويؤدي إلى الدوار المفاجئ.
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم هو الاستعمال المفرط لأدوية ضغط الدم أو استعمال أدوية تسبب نفس التأثير, أو الإصابة بحالة من اضطرابات دقات القلب أو تسارع دقات القلب, أو الجفاف الحاد, أو بسبب إطالة الاستراحة على السرير.
ولتجاوز هذه الحالة يمكن استعمال أدوية لرفع ضغط الدم طبعاً بعد استشارة الطبيب, وتجنب الجفاف, وارتداء جوارب سميكة؛ وأهم ما يمكن عمله لعلاج الدوار المفاجئ هو أن يقوم الشخص بالوقوف تدريجياً خصوصاً إذا كان بوضعية الاستلقاء, أو النظر إلى أعلى قبل الوقوف والعد إلى ثلاثة.
كما ينصح الأطباء بشرب عدد معقول من أكواب الماء خلال اليوم, والمشي لبضع دقائق في حال كان عمل الشخص يتطلب الجلوس لوقت طويل.